{ والله } أي المحيط علمه وقدرته { أعلم } أي من كل أحد { بأعدائكم } أي كلهم هؤلاء وغيرهم ، بما يعلم من البواطن ، فمن حذركم{[21566]} منه كائناً من كان فاحذره .
ولما كان {[21567]}كل من{[21568]} قبيلتي الأنصار قد {[21569]}والوا ناساً{[21570]} من اليهود ليعتزوا بهم وليستنصروهم ، قال تعالى فاطماً{[21571]} لهم عن موالاتهم : { وكفى } أي والحال أنه كفى به هكذا كان الأصل ، ولكنه أظهر الاسم الأعظم {[21572]} لتستحضر{[21573]} عظمته ، فيستهان أمر الأعداء فقال : { بالله ولياً } أي قريباً بعمل جميع{[21574]} ما يفعله القريب الشفيق .
ولما كان الولي قد تكون{[21575]} فيه قوة النصرة{[21576]} ، والنصير قد لا يكون له شفقة الولي ، وكانت النصرة أعظم ما يحتاج إلى{[21577]} الولي فيه ؛ أفردها بالذكر إعلاماً باجتماع الوصفين مكرراً الفعل والاسم الأعظم اهتماماً بأمرها فقال : { وكفى بالله } أي{[21578]} الذي له العظمة كلها { نصيراً * } أي لمن والاه فلا يضره عداوة أحد ، فثقوا بولايته ونصرته دونهم ، ولا تبالوا{[21579]} بأحد منهم ولا من غيرهم ، فهو يكفيكم الجميع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.