تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِأَعۡدَآئِكُمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيّٗا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرٗا} (45)

الآية 45 وقوله تعالى : { والله أعلم بأعدائكم } كأنهم والله أعلم يطلبون موالاة المؤمنين ويظهرون{[5688]} لهم الموافقة ، فنهى الله تعالى المؤمنين عن موالاتهم كقوله تعالى : { لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم ح بالا ودوا عنتم } على قوله عز وجل : { ها أنتم أولاء يحبونكم } الآية ( آ ل عمران 118 و119 ) فا خبر الله سبحانه وتعالى : المؤمنين انه أعلم بأعدائكم منكم . ويحتمل أن يكون المؤمنين استنصروهم ، واستعانوا بهم في أمر ، فاخبر عز وجل ، انهم أعداؤكم ، وهو اعلم بهم ثم قال : { وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا } أي كفى به وليا ومعينا ، وكفى به ناصرا ويحتمل قوله : { وكفى بالله مما أعطاكم أي لا ولي أفضل من الله تعالى ولا ناصر أفضل منه ، منه البراهين والحجج والله أعلم .


[5688]:في الأصل و م: ويظهر.