ولما رغب سبحانه ورهب وتقرر أنه لا بد من الجزاء ، زاد في الترغيب و-{[58049]}الترهيب بأن النفع والضر لا يعدوهم فقال شارحاً للجزاء : { من عمل صالحاً } قل أو جل { فلنفسه } أي خاصة عمله يرى جزاءه في الدنيا {[58050]}أو في{[58051]} الآخرة { ومن أساء } أي{[58052]} كذلك {[58053]}إساءة قلت أو جلت{[58054]} { فعليها } خاصة إساءته كذلك ، وذلك في غاية الظهور ؛ لأنه لا يسوغ في عقل عاقل أن ملكاً يدع{[58055]} عبيده من غير جزاء ولا سيما إذا كان حكيماً ، وإن كانت نقائص النفوس{[58056]} قد غطت على كثير من العقول ذلك ، ومن جزائه أنه يديل{[58057]} المسيء على المحسن لهفوة{[58058]} وقعت له{[58059]} ليراجع حاله بالتوبة .
ولما كان سبحانه قادراً{[58060]} لا يفوته شيء كان بحيث لا يعجل فأخر الجزاء {[58061]}إلى اليوم{[58062]} الموعود : { ثم } أي بعد الابتلاء بالإملاء{[58063]} في الدنيا والحبس في البرزخ { إلى ربكم } أي المالك لكم وحده لا إلى غيره { ترجعون * } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.