وقوله : { وَالْمُقِيمِي الصَّلاَةِ35 } خفضت ( الصلاة ) لما حذفت النون وهي في قراءة عبد الله ( والمقيمين الصلاةَ ) ولو نصبت ( الصلاة ) وقد حذفت النون كان صواباً . أنشدني بعضهم :
أسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نهاراً *** من المتلقِّطى قَرَدَ القُمامِ
( وَقردِ ) وإنما 122 ا جاز النصب مع حذف النون لأن العرب لا تقول في الواحد إلاَّ بالنصب . فيقولونَ : هو الآخذ حَقَّه فينصبون الحقّ ، لا يقولون إلاّ ذلك والنون مفقودة ، فبنَوا الاثنين والجميع على الواحد ، فنصبوا بحذف النون . والوجه في الاثنين والجمع الخفض ؛ لأن نونهما قد تظهر إذا شئت ، وتحذف إذا شئت ، وهي في الواحد لا تظهر . فذلك نصبُوا . ولو خُفِض في الواحد لجاز ذلك . ولم أسمعه إلا في قولهم : هو الضارب الرجَلِ ، فإنهم يخفضون الرجل وينصبونه فمَن خفضه شبهَّه بمذهب قولهم : مررت بالحسن الوجهِ فإذا أضافوه إلى مكنّى قالوا : أنت الضاربُهُ وأنتما الضارباه ، وأنتم الضاربوه . والهاء في القَضَاء عليها خَفْض في الواحد والاثنين والجمع . ولو نويت بها النصب كان وجها ، وذلك أَنّ المكنّى لا يتبيَّن فيه الإعراب . فاغتنموا الإضافة لأنها تتّصل بالمخفوض أشدّ مما تتصل بالمنصوب ، فأخذوا بأقوى الوجهين في الاتّصال . وكان ينبغي لمَن نصب أن يقول : هو الضارب إيّاه ، ولم أسمع ذلكَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.