{ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } أي خافت لتأثرهم عند ذكره مزيد تأثر { وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا } أي في ذبحها تضحية { خَيْرٌ } من المنافع الدينية والدنيوية . { فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ } أي قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن . وعن ابن عباس : ( قياما على ثلاث قوائم ، معقولة يدها اليسرى . يقول بسم الله ، والله أكبر ، لا إله إلا الله : اللهم منك ولك ) . وفي الصحيحين {[5541]} عن ابن عمر ؛ ( أنه أتى على رجل قد أناخ بدنه وهو ينحرها . فقال : ابعثها قياما مقيدة سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم ) . وفي ( صحيح مسلم ) {[5542]} عن جابر في صفة حجة الوداع ، قال فيه : ( فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثا وستين بدنة . جعل يطعنها بحربة في يده ) . { فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا } أي سقطت على الأرض ، وهو كناية عن الموت . { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ } أي السائل { وَالْمُعْتَرَّ } أي المتعرض بغير سؤال . أو القانع الراضي بما عنده وبما يعطى من غير سؤال ، والمعتر المتعرض بسؤال وقد استنبط من الآية الأضحية تجزء ثلاثة أجزاء : فيأكل ثلثا ويهدي ثلثا ويتصدق بثلث .
{ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } أي ذللناها لكم ، لتشكروا إنعامنا . والشكر صرف العبد ما أنعم عليه ، إلى ما خلق لأجله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.