وقوله : { إِن يُوحَى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّما أَنا نَذِيرٌ مُّبِينٌ } : إن شئتَ جَعَلت ( أنّما ) في موضع رَفع ، كأنك قلت : ما يوحى إلى إلاّ الإنذار . وإن شئتَ جعلت المعنى : ما يوحى إلىّ إلا لأني نذير ونبيّ ؛ فإذا ألقيت اللام كان موضع ( أَنَّما ) نصباً . ويكون في هذا الموضع : ما يوحى إلىّ إلاّ أنك نذير مبين لأن المعنى حكاية ، كما تقول في الكلام : أخبروني أنى مسيء وأخبرني أنك مسيء ، وهو كقوله :
رَجْلاَن من ضَبّةَ أخبرانا *** أنا رأَينا رجلاُ عُرْيانا
والمعْنى : أخبرانا أنهما رأيَا ، فجاز ذلك لأن أصله الحكاية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.