ثم قال : { وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النارِ } فنصب ( أَنّ ) من جهتين . أما إحداهما : وذلك بأن للكافرين عذاب النار ، فألقيت الباء فنصبت . والنصب الآخر أن تضمر فعلا مثل قول الشاعر :
تسمع للأحشاء منه لغطا *** ولليدين جُسْأَةً وبَدَدَا
أضمر ( وترى لليدين ) كذلك قال { ذلكمْ فَذُوقُوهُ } واعلموا { َأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النارِ } . وإن شئت جعلت ( أن ) في موضع رفع تريد : { ذلكمْ فَذُوقُوهُ } وذلكم { أَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النارِ } ومثله في كتاب الله تبارك وتعالى : { خَتَمَ اللّهُ على قُلُوبِهِمْ وعلى سَمْعِهِمْ وعلى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةً } قرأها عاصم فيما حدّثني المفضل ، وزعم أن عاصما أخذها عليه مرتين بالنصب . وكذلك قوله : { وحُورٌ عِينٌ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.