وقوله عز وجل : { إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ } .
تكون مستثنيا من الكلام الذي كان التذكير يقع عليه وإن لم يُذكَر ، كما تقول في الكلام : اذهب فعِظ وذكِّر ، وعُمّ إلاّ من لا تطمع فيه ، ويكون أن تجعل : { مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ } منقطعا عما قبله . كما تقول في الكلام : قعدنا نتحدث ونتذاكر الخير إلاّ أن كثيرا من الناس لا يرغب ، فهذا المنقطع .
وتعرف المنقطع من الاستثناء بِحُسْن إن في المستثنى ؛ فإذا كان الاستثناء محضا متصلا لم يحسن فيه إن . ألا ترى أنك تقول : عندي مائةٌ إلاّ درهما ، فلا تدخل إن ها هنا فهذا كاف من ذكر غيره .
وقد يقول بعض القراء وأهل العلم : إن ( إلا ) بمنزلة لكن ، وذلك منهم تفسير للمعنى ، فأما أن تصلح ( إلاّ ) مكان لكن فلا ؛ ألا ترى أنك تقول : ما قام عبد الله ولكن زيد فَتُظْهِرُ الواوَ ، وتحذفها . ولا تقول : ما قام عبد الله إلا زيد ، إلاّ أن تنويَ : ما قام إلا زيد لتكرير أَوَّل الكلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.