الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَقَدۡ وُعِدۡنَا هَٰذَا نَحۡنُ وَءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (68)

وقال أيضاً : " فإنْ قُلْتَ : قَدَّم في هذه الآيةِ " هذا " على { نَحْنُ وَآبَآؤُنَا } وفي آيةٍ أخرى قَدَّم { نَحْنُ وَآبَآؤُنَا } على " هذا " ! ! قلتُ : التقديمُ دليلٌ على أنَّ المُقَدَّمَ هو المَعْنِيُّ المعتمدُ بالذِّكْرِ ، وأنَّ الكلامَ إنما سِيْق لأجلِه ، ففي إحدى الآيتين دَلَّ على أنَّ إيجادَ البعثِ هو الذي تُعُمِّد بالكلام ، وفي الأخرى على إيجاد المبعوث بذلك الصدد " .

و " آباؤُها عطفٌ على اسمِ كان . وقام الفَصْلُ بالجرِّ مقامَ الفَصْلِ بالتوكيدِ .