ثم أقام الكفار الدليل في زعمهم على ذلك فقالوا تعليلاً لاستبعادهم : { لقد وعدنا هذا } أي : الإخراج من القبور كما كنا أوّل مرّة { نحن وآباؤنا من قبل } أي : قبل محمد فقد مرّت الدهور على هذا الوعد ولم يقع منه شيء فذلك دليل على أنه لا حقيقة له ، فكأنه قيل : فما فائدة المراد به فقالوا { إن } أي : ما { هذا إلا أساطير الأوّلين } أي : أحاديثهم وأكاذيبهم التي كتبوها ولا حقيقة لها .
تنبيه : أساطير الأوّلين : جمع أسطورة بالضم أي : ما سطر من الكذب ، فإن قيل : لم قدم في هذه الآية هذا ، على نحن وآباؤنا ، وفي آية أخرى قدم نحن وآباؤنا ، على هذا ؟ أجيب : بأنّ التقديم دليل على أنّ المقدّم هو الغرض المقصود بالذكر وأنّ الكلام إنما سيق لأجله ، ففي إحدى الآيتين دل على أنّ إيجاد البعث هو الذي تعمد بالكلام وفي الأخرى على أنّ إيجاد المبعوث بذلك الصدد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.