فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَقَدۡ وُعِدۡنَا هَٰذَا نَحۡنُ وَءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (68)

ثم أكدوا ذلك الإستبعاد بما هو تكذيب للبعث فقالوا :{ لقد وعدنا هذا } يعنون البعث { نحن وآباؤنا من قبل } أي من قبل وعد محمد صلى الله عليه وسلم لنا وقد مرت الدهور على هذا الوعد ولم يقع منه شيء ، فذلك على أنه لا حقيقة له والجملة مستأنفة مسوقة لتقرير الإنكار مصدرة لزيادة التقرير .

{ إن هذا } " الوعد بالبعث " { إلا أساطير الأولين } أي أحاديثهم وأكاذيبهم الملفقة التي كتبوها ولا حقيقة لها وقد تقدم تحقيق معنى الأساطير في سورة المؤمنين