وقرأ الحسن : { فآتاهم } : مِنْ آتاه كذا أي : أعطاه ، والقراءةُ الشهيرةُ أَوْلى ؛ لأنَّ الإِثابةَ فيها مَنْبَهَةٌ على أنَّ ذلك لأجلِ عملٍ ، بخلاف الإِيتاء ، فإنه يكونُ على عملٍ وعلى غيره . وقوله : { جَنَّاتٍ } مفعول ثان ل " أثابَهم " أو ل " آتاهم " عل حَسَبِ القراءتين . و " تجري من تحتها الأنهار " في محلِّ نصبٍ صفةً ل " جنات " . و " خالدين " حالٌ مقدرةٌ ، وقوله : { وَذلِكَ جَزَآءُ } مبتدأٌ وخبرٌ ، وأُشير ب " ذلك " إلى الثوابِ أو الإِيتاء . و " المحسنين " يُحتمل أن يكونَ من بابِ إقامةِ الظاهرِ مُقامَ المضمر ، والأصل : " وذلك جزاؤُهم " وإنما ذُكِر وصفُهم الشريف مَنْبَهَةً على أن هذه الخَصْلَة محصِّلة جزائهم بالخير ، ويُحتمل أن يرادَ كلُّ محسنٍ ، فيندرجون اندراجاً أولياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.