إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَأَثَٰبَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (85)

{ فَأَثَابَهُمُ الله بِمَا قَالُوا } أي عن اعتقاد ، من قولك : هذا قول فلان أي مُعتقدُه ، وقرئ ( فآتاهم الله ) { جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا وذلك جَزَاء المحسنين } أي الذين أحسنوا النظر والعمل أو الذين اعتادوا الإحسان في الأمور ، والآيات الأربع ، رُوي ( أنها نزلت في النجاشي وأصحابه بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه فقرأه ثم دعا جعفرَ بن أبي طالب والمهاجرين معه وأحضر القسيسين والرهبان ، فأمر جعفر أن يقرأ عليهم القرآن فقرأ سورة مريمَ ، فبكَوْا وآمنوا بالقرآن ) ، وقيل : نزلت في ثلاثين أو سبعين رجلاً من قومه وفدوا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليهم سورة مريم فبكَوا وآمنوا .