قوله : { إِلاَّ قِيلاً } : فيه قولان ، أحدهما : أنه استثناءٌ منقطعٌ وهذا واضحٌ ؛ لأنه لم يندَرِجْ تحت اللَّغْو والتأثيم . والثاني : أنه متصلٌ وفيه بُعْدٌ ، وكأن هذا رأى أن الأصلَ لا يَسْمعون فيها كلاماً فاندرَج عنده فيه . وقال مكي : " وقيل : منصوبٌ بيَسْمعون " وكأنه أرادَ هذا القول .
قوله : { سَلاَماً سَلاَماً } فيه أوجهٌ ، أحدها : أنه بدلٌ مِنْ " قيلاً " أي : لا يسمعُون فيها إلاَّ سلاماً سلاماً . الثاني : أنه نعتٌ لقِيلا . الثالث : أنه منصوبٌ بنفس " قيلاً " أي : إلاَّ أَنْ يقولوا : سلاماً سلاماً ، هو قولُ الزجَّاج . الرابع : أَنْ يكونَ منصوباً بفعلٍ مقدرٍ ، ذلك الفعلُ مَحْكِيٌّ ب " قيلاً " تقديره : إلاَّ قيلاً اسْلَموا سَلاماً .
وقُرىء " سَلامٌ " بالرفع قال الزمخشري : " على الحكاية " . قال مكي : " ويجوزُ في الكلام الرفعُ على معنى : سلامٌ عليكم ، ابتداءٌ وخبرٌ " وكأنه لم يَعْرِفْها قراءةً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.