البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُونِ أَهۡدِكُمۡ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (38)

وتكرر وعظ المؤمن إثر كلام فرعون بندائه قومه مرتين ، متبعاً كل نداء بما فيه زجر واتعاظ لو وجد من يقبل ، وأمر هنا باتباعه لأن يهديهم سبيل الرشاد .

وقرأ معاذ بن جبل : بشد الشين ، وتقدم الكلام على ذلك .

والرد على من جعل هذه القراءة في كلام فرعون ، وأجمل أولاً في قوله : { سبيل الرشاد } ، وهو سبيل الإيمان بالله واتباع شرعه .