تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُونِ أَهۡدِكُمۡ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (38)

الآية 38 ثم أخبر عما ذكر ، ووعظ ذلك الرجل{[18273]} ، وهو قوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ } أي أبيّن لكم سبيل الرشاد .

مرة خوّفهم بما نزل بأوائلهم بتكذيب الرسل وترك أتباعهم ، ومرة بين سفههم في أنفسهم بسوء صنيعهم ، ومرة وعظهم ، ونصحهم ، ودعاهم إلى اتباعه ليبيّن لهم سبيل الرشاد ، ويهديهم إليه . وما{[18274]} خاف على نفسه الهلاك بعد ما أظهر الإيمان ، ولم يبال هلاك نفسه .

وقال الكسائي : الرشاد والرُّشْد والرَّشَد ثلاث لغات ، ولا يقرأ ههنا غير الرشاد .


[18273]:أدرج بعدها في الأصل وم: من إله.
[18274]:في الأصل وم: وإن.