فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُونِ أَهۡدِكُمۡ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} (38)

ثم إن ذلك الرجل المؤمن أعاد التذكير والتحذير كما حكى عنه بقوله :{ وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ } بإثبات الياء وحذفها في الوصل والوقف ، والقراءتان سبعيتان ، وهذا بالنظر للفظ وأما في الرسم فهي محذوفة لا غير لأنها من ياآت الزوائد ، أي اقتدوا بي في الدين ، واعملوا بنصيحتي { أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ } أي طريق الهدى والصواب ، وهو الجنة ، وهو ضد الغي ، وفيه تعريض شبيه بالتصريح ، أن ما عليه فرعون وقومه سبيل الغي ، وقيل . هذا من قول موسى والأول أولى .