تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

{ فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين }

{ فاستخف } استفز فرعون { قومه فأطاعوه } فيما يريد من تكذيب موسى { إنهم كانوا قوماً فاسقين } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

قوله : { فاستخفّ قومه فأطاعوه } أي حملهم فرعون بكيده وغروره وطغيانه على السفه والخفة والجهل فاستجابوا له . وقيل : وجدهم خفاف العقول ، ضعاف الأحلام فدعاهم إلى الضلالة فأطاعوه { إنهم كانوا قوما فاسقين } أي خارجين عن طاعة الله .

وذلك هو ديدن الطغاة المجرمين من الساسة الظلمة في كل زمان . أولئك الذين يستخفون عقول مستخدميهم من الزبانية المتجبرين الجلادين ليحملوهم على التصدي للداعين إلى دين الإسلام بالقمع والقهر والصد والتنكيل .

إن الحكام الطغاة من جبابرة الأرض المتسلطين على رقاب المسلمين يستغلون في موظفيهم ومستخدميهم من العساكر والمستخبرين والمأمورين الجهلة تفاهة هممهم . ومروءاتهم وهوان عقولهم فضلا عن موات الضمائر في صدورهم ليسخروهم في تحطيم الدعوة إلى دين الإسلام ، والقضاء على الدعاة إلى الله ليبيدوهم أو ينكلوا بهم تنكيلا .