أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

شرح الكلمات :

{ إنما هذه الحياة الدنيا متاع } : أي ما هذه الدنيا إلا متاع يتمتع به وقتاً ثم يزول .

{ دار القرار } : أي الاستقرار والبقاء الأبدي .

المعنى :

{ يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع } أي لا تَعْدو كَوْنها متاعا قليلا يُتمتع به ثم يذهب سريعاً ، { وإن الآخرة } أي الحياة الآخرة بعد انتهاء هذه الحياة { لهي دار القرار } أي الاستقرار والإِقامة الأبدية ، فاعملوا لدار البقاء وتجافوا عن دار الفناء واعلموا أن الحساب سريع وأن { من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها } .

الهداية :

من الهداية :

- التحذير من الاغترار بالدنيا والغفلة من الآخرة إذ الأولى زائلة والآخرة باقية واختبار الباقي على الفاني من شأن العقلاء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

ثم وضّح لهم ذلك بذم الدنيا وتصغير شأنها ؛ لأن الإخلاد إلى الدنيا أو الركون إليها أصل الشر كله . فقال : { إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ } إنها متاع يتلهّى به الناس فيغفلون عن دين الله ويزيغون عن سبيله المستقيم ليسلكوا سبل الضلال والباطل فيبوءون بسخط الله وغضبه ثم يصيرون بعد ذلك إلى النار { وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } ذلك تعظيم لشأن الآخرة فإنها الدائمة الباقية التي لا تفنى ولا تزول . وهي المستقر الذي لا يتغير ولا يتحول .