{ أدعوكم إلى النجاة } : أي من الخسران في الدنيا والآخرة ، وذلك بالإِيمان والعمل الصالح .
{ وتدعونني إلى النار } : أي إلى عذاب النار وذلك بالكفر والشرك بالله تعالى .
ما زال السياق الكريم في ذكر نصائح وإرشاد مؤمن آل فرعون فقد قال ما أخبر به تعالى عنه في قوله : { ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة } أي من النار وذلك بالإيمان والعمل الصالح مع ترك الشرك والمعاصي { وتدعونني إلى النار } وذلك بدعوتكم لي إلى الشرك والكفر .
- بيان الفرق الكبير بين من يدعو إلى النجاة وبين من يدعو إلى النار ، بين من يدعو إلى العزيز الغفار ليؤمن به ويُعبد وبين من يدعو إلى أوثان لا تسمع ولا تبصر وهي أحقر شيء وأذله في الحياة ، وبين من يدعو من لا يستجيب له في الدنيا والآخرة وبين من يدعو من يستجيب له في الدنيا والآخرة .
قوله : { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ } كرَّرَ نداء قومه زيادة في تنبيههم وإيقاظهم من الغفلة . وفي ذكر قومه ما يكشف عن شدة حرصه على إيمانهم وخلاصهم ، وعلى تَحَزُّنه لهم وتلطفه بهم عسى أن يتعظوا ويبادروا الإيمان والإذعان لله ؛ إذ يقول لهم : { مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ } في مقابلة دعائي لكم أن تسلكوا سبيل الرشاد فتحظوا بالنجاة والجنة ، أنتم تدعونني إلى خلاف ما أدعوكم إليه . تدعونني للكفر والباطل ، وهما السبيل إلى النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.