أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلّٞ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ} (48)

شرح الكلمات :

{ إن الله قد حكم بين العباد } : فلا مراجعة أبدا فقد حكم لأهل الإِيمان والتقوى بالجنة فهم في الجنة ولأهل الشرك والمعاصي بالنار فهم في النار .

المعنى :

{ قال الذين استكبروا إنا كل فيها } أي نحن وأنتم { إن الله قد حكم بين العباد } فقضى بالجنة لأهل الإِيمان والتقوى ، وبالنار لأهل الشرك والمعاصي هذه كانت خصومة الأتباع من المتبوعين ولم تنته إلى طائل إلا زيادة الحسرة والغم والهم .

الهداية :

من الهداية :

1- بيان تخاصم أهل النار وهو ما يتم من خصومة بين الأتباع والمتبوعين .

2- التنديد بالكبر والاستكبار إذ الكبر عائق عن الطاعة والاستقامة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلّٞ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ} (48)

والتابعون والمتبوعون جميعا يعلمون – وهم في النار – أنهم غير قادرين على دفع العذاب عن أنفسهم أو غيرهم . وهو قوله : { قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا }

أي كلنا في النار فنحن وإياكم معذبون ولا يغني أحد منا عن أحد شيئا . يقولون ذلك وهم آيسون من الرحمة أو تخفيف العذاب ، موقنون بأنهم ماكثون في النار لا يبرحون . وذلك هو حكم الله وقضاؤه . وهو قوله : { إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ } أي قضى بينهم وبينهم وفصل بأن أدخل المؤمنين الجنة ، والخاسرين النار .