وجملة { قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا } مستأنفة جواب سؤال مقدر قرأ الجمهور { كل } بالرفع على الابتداء ، وخبره { فيها } والجملة خبر إن قاله الأخفش ، وقرأ ابن السميفع وعيسى ابن عمر { كُلًا } بالنصب ، قال الكسائي والفراء على التأكيد لاسم إن بمعنى كلنا ، وتنوينه عوض عن المضاف إليه ؛ وقيل على الحال ، ورجحه ابن مالك ، والمعنى إنا نحن وأنتم جميعا في جهنم ، فكيف نغني عنكم ؟ ولو قدرنا لأغنينا عن أنفسنا .
{ إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ } أي قضى بينهم بأن فريقا في الجنة وفريقا في السعير ، فلا يغني أحد عن أحد شيئا فعند ذلك يحصل اليأس للأتباع من المتبوعين ، فيرجعون كلهم إلى خزنة جهنم يسألونهم ، كما قال : { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ ( 49 ) } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.