أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ} (14)

شرح الكلمات :

{ تجرى بأعيننا } : أي بِمرأىً منا أي محفوظة بحفظنا لها .

{ جزاء لمن كان كفر } : أي أغرقناهم انتصاراً لمن كان كفر وهو نوح كفروا نبوته وكماله

المعنى :

وقوله تعالى { تجرى } وهي حاملة لعوالم شتى { بأعيننا } أي بمرأىً منّا محفوظة بحفظنا لها وقوله { جزاء لمن كان كفر } أي أغرقناهم انتصاراً لعبدنا نوح وجزاء له على صبره مع طول الزمن لقد أقام فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ} (14)

قوله تعالى : { تجري بأعيننا } أي : بمرأى منا . وقال مقاتل بن حيان : بحفظنا ، ومنه قولهم للمودع : عين الله عليك . وقال سفيان : بأمرنا . { جزاءً لمن كان كفر } يعني : فعلنا به وبهم من إنجاء نوح وإغراق قومه ثواباً لمن كان كفر به وجحد أمره ، وهو نوح عليه السلام ، وقيل : " من " بمعنى " ما " ، أي : جزاء لما كان كفر من أيادي الله ونعمه عند الذين أغرقهم ، أو جزاء لما صنع بنوح وأصحابه . وقرأ مجاهد : جزاء لمن كان كفر بفتح الكاف والفاء ، يعني كان الغرق جزاء لمن كان كفر بالله وكذب رسوله .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ} (14)

{ تجري بأعيننا } عبارة عن حفظ الله ورعيه لها .

{ جزاء لمن كان كفر } أي : جزاء لنوح : وقيل : جزاء لله تعالى والأول أظهر وانتصب جزاء على أنه مفعول من أجله والعامل فيه ما تقدم من فتح أبواب السماء وما بعده من الأفعال أي : جعلنا ذلك كله جزاء لنوح ويحتمل أن يكون قوله كفر من الكفر بالدين والتقدير لمن كفر به فحذف الضمير أو يكون من الكفر بالنعمة لأن نوحا عليه السلام نعمة من الله كفرها قومه فلا يحتاج على هذا إلى الضمير المحذوف .