أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

شرح الكلمات

{ وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء } : أي في يوم القيامة كانت الأصنام أعداء لعابديها .

{ وكانوا بعبادتهم كافرين } : أي وكانت الأصنام بعبادة المشركين لها جاحدة غير معترفة .

المعنى

وهو ما دل عليه قوله تعالى { وإذا حشر الناس } أي ليوم القيامة كانوا لهم أعداء وخصوماً وكانوا بعبادتهم من دعاء وذبح ونذر وغيره كافرين أي جاحدين غير معترفين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

قوله تعالى : { وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين } جاحدين ، بيانه قوله : { تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون } ( القصص-63 ) .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

قوله تعالى : " وإذا حشر الناس " يريد يوم القيامة . " كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين " أي هؤلاء المعبودون أعداء الكفار يوم القيامة . فالملائكة أعداء الكفار ، والجن والشياطين يتبرؤون غدا من عبدتهم ، ويلعن بعضهم بعضا .

ويجوز أن تكون الأصنام للكفار الذين عبدوها أعداء ، على تقدير خلق الحياة لها ، دليله قوله تعالى : " تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون " {[13815]} [ القصص : 63 ] . وقيل : عادوا معبوداتهم لأنهم كانوا سبب هلاكهم ، وجحد المعبودون عبادتهم ، وهو قوله : " وكانوا بعبادتهم كافرين " .


[13815]:آية 63 سورة القصص.