{ وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين( 6 ) } .
وحين تجيء القيامة وتعظم الطامّة ، لا تخذلهم آلهتهم التي كانوا يدعون من دون الله-وكفى- وإنما يتبرءون منهم ويلعنونهم ، كالذي حكاه القرآن عن قول إبراهيم عليه الصلوات والتسليم : { وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار ومالكم من ناصرين }{[4595]} وبهذا شهد الله الحق { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا . كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا }{[4596]} { . . وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون }{[4597]} { . . تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون }{[4598]} .
مما أورد الألوسي : والأمر ظاهر في ذوي العقول . وأما في الأصنام فقد روى أن الله تعالى يخلق لها إدراكا وينطقها فتتبرأ عن عبادتهم وكذا تكون أعداء لهم ؛ وجوز كون تكذيب الأصنام بلسان الحال لظهور أنهم لا يصلحون للعبادة وأنهم لا نفع لهم كما توهموه أولا حيث قالوا : { . . ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله . . }{[4599]} ورجوا الشفاعة منهم ؛ وفسرت العداوة بالضر على أنها مجاز مرسل عنه ، فمعنى : { كانوا لهم أعداء } كانوا لهم ضارين . اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.