السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

ولما غيّا سبحانه بيوم القيامة فأفهم أنهم يستجيبون لهم فيه ، بيّن ما يحاورونهم به إذ ذاك فقال تعالى : { وإذا حشر } أي : جمع بكره على أيسر وجه وأسهل أمر . { الناس } أي : يوم القيامة { كانوا } أي : المدعوّون { لهم } أي : الداعين { أعداء } ويعطيهم الله تعالى قوّة الكلام فيخاطبونهم بكل ما يخاطب به العدوّ عدوّه { وكانوا } أي : المعبودون { بعبادتهم } أي : الداعين وهم المشركون إياهم . { كافرين } أي : جاحدين لأنهم كانوا عنها غافلين كما قال تعالى في سورة يونس عليه السلام { وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون } ( يونس : 28 ) .