أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا عَسۡعَسَ} (17)

شرح الكلمات :

{ إذا عسعس } : أي أقبل أو أدبر لأن عسعس من أسماء الأضداد .

المعنى

وقوله { والليل إذا عسعس } أي أقسم بالليل إذا أقبل أو أدبر إذ لفظ عسعس بمعنى أقبل وأدبر فهو لفظ مشترك بين الإِقبال والإِدبار .

/ذ15

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا عَسۡعَسَ} (17)

ولما ذكر غيابها ففهم{[71910]} منه محله وهو النهار ، ذكر محل{[71911]} ظهورها فأفهم الظهور فقال : { والّيل } أي الذي هو محل ظهور النجوم وزوال خنوسها وذهاب كنوسها { إذا عسعس * } أي أقبل ظلامه ، واعتكر سواده وقتامه ، فظهرت الكواكب زهراً منثوراً في بيداء تلك الغياهب ، فإن فيه نقصاناً بالظلام وغير ذلك من الأحكام ، وقيل : معناه أدبر ، وقيل : أظلم ، وقيل : انتصف ، وقيل : انقضى ، وسعسع بمعناه فهو ما لا يستحيل بالانعكاس ، والآية من الاحتباك : ذكر خنوس الكواكب وكنوسها أولاً يفهم ظهورها ثانياً ، وذكر الليل ثانياً يفهم حذف النهار أولاً .


[71910]:من ظ و م، وفي الأصل: فتهم.
[71911]:من ظ و م، وفي الأصل: محله.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا عَسۡعَسَ} (17)

قوله : { والليل إذا عسعس } يقسم الله بالليل إذا عسعس . أي أدبر بظلامه . وقيل : عسعس من الأضداد . فيقال : عسعس الليل إذا أقبل ، وعسعس الليل إذا أدبر .