أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} (2)

شرح الكلمات :

{ من شر ما خلق } : من حيوان وجماد .

المعنى :

{ من شر ما خلق } أي من شر ما خلق تعالى من الكائنات من حيوان مكلف كالإِنسان ، وغير مكلف كسائر الحيوانات ، ومن الجمادات ، أي من شر كل ذي شر منها ، ومن سائر المخلوقات .

/ذ1

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} (2)

ولما كانت الأشياء قسمين : عالم الخلق ، وعالم الأمر ، وكان عالم الأمر خيراً كله ، فكان الشر منحصراً في عالم الخلق خاصة بالاستعاذة ، فقال تعالى معمماً فيها : { من شر ما خلق * } ، أي من كل شيء سوى الله تعالى عز وجل وصفاته ، والشر تارة يكون اختيارياً من العاقل الداخل تحت مدلول " لا " وغيره من سائر الحيوان كالكفر ، والظلم ، ونهش السباع ، ولدغ ذوات السموم ، وتارة طبيعياً كإحراق النار ، وإهلاك السموم .

وقال الإمام أبو جعفر ابن الزبير : قد أشير ، أي في الكلام على ارتباط الإخلاص إلى وجه ارتباطها آنفاً ، وذلك واضح إن شاء الله تعالى . انتهى .