غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} (2)

وصاحب هذا القول زعم أن المراد { من شر ما خلق } أي من شدائد ما خلق فيها . وعن ابن عباس : يريد إبليس خاصة ؛ لأن الله تعالى لم يخلق خلقاً هو شرّ منه . ويدخل فيه الاستعاذة من السحرة ؛ لأنهم أعوانه وجنوده . وقيل : أراد أصناف الحيوانات المؤذية من الهوام والسباع . وقيل : الأسقام والآفات والمحن ، فإنها شرور إضافية ، وإن جاز أن تكون خيرات باعتبارات أخر ، والكل بقدر كما مر في مقدمة الكتاب في تفسير الاستعاذة .

/خ5