{ من شر ما خلق } متعلق بأعوذ ، أي أعوذ بالله من شر كل ما خلقه من جميع مخلوقاته ، فيعم جميع الشرور ، فهذا عام ، وما بعده من الشرور الثلاثة خاص ، فهو من ذكر الخاص بعد العام . وقيل : هو إبليس وذريته ، وقيل : جهنم ، ولا وجه لهذا التخصيص ، كما أنه لا وجه لتخصيص من خصص هذا العموم بالمضار البدنية .
وقد حرف بعض المتعصبين هذه الآية مدافعة عن مذهبه ، وتقويما لباله ، فقرأ بتنوين شر على أن ( ما ) نافية ، والمعنى من شر لم يخلقه ، ومنهم عمرو بن عبيد وعمرو بن فائد ، وفي المدارك قرأ أبو حنيفة رحمه الله تعالى من شر بالتنوين ، ( وما ) على هذا مع الفعل بتأويل المصدر في موضع الجر بدل من شر ، أي شر خلقه ، أي من خلق شر ، أو ما زائدة انتهى ، وفيه أيضا بُعد وضعف كما ترى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.