أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَذَرۡنِي وَٱلۡمُكَذِّبِينَ أُوْلِي ٱلنَّعۡمَةِ وَمَهِّلۡهُمۡ قَلِيلًا} (11)

شرح الكلمات :

{ وذرني } : أي اتركني .

{ والمكذبين } : أي صناديد قريش فإِني أكفكهم .

{ أولي النعمة } : أي أهل التنعم والترف .

{ ومهلهم قليلا } : أي انتظرهم قليلا من الزمن حتى يهلكوا ببدر .

المعنى :

وقوله { وذرني والمكذبين أولي النعمة } أي اتركني والمكذبين من صناديد قريش أولي النعمة أي النعم والترف { ومهلهم قليلا } أي أنظرهم ولا تستعجل فإِني كافيكهم ، ولم يمض إلا زمن يسير حتى هلكوا في بدر على أيدي المؤمنين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَذَرۡنِي وَٱلۡمُكَذِّبِينَ أُوْلِي ٱلنَّعۡمَةِ وَمَهِّلۡهُمۡ قَلِيلًا} (11)

قوله تعالى : " وذرني والمكذبين " أي أرض بي لعقابهم . نزلت في صناديد قريش ورؤساء مكة من المستهزئين . وقال مقاتل : نزلت في المطعمين{[15519]} يوم بدر وهم عشرة . وقد تقدم ذكرهم في " الأنفال " {[15520]} . وقال يحيى بن سلام : إنهم بنو المغيرة . وقال سعيد بن جبير أخبرت أنهم اثنا عشر رجلا . " أولي النعمة " أي أولي الغنى والترفه واللذة في الدنيا " ومهلهم قليلا " يعني إلى مدة آجالهم . قالت عائشة رضي الله عنها : لما نزلت هذه الآية لم يكن إلا يسيرا حتى وقعت وقعة بدر . وقيل : " ومهلهم قليلا " يعني إلى مدة الدنيا .


[15519]:في أ، ح، ل: "المهطعين".
[15520]:راجع جـ 8 ص 53.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَذَرۡنِي وَٱلۡمُكَذِّبِينَ أُوْلِي ٱلنَّعۡمَةِ وَمَهِّلۡهُمۡ قَلِيلًا} (11)

قوله : { وذرني والمكذبين أولي النعمة } يعني دعني والمكذبين الذين يجحدون بآيات الله ويكذبون بيوم القيامة ، فإنني منتقم منهم وكافيك أمرهم .

قوله : { أولي النعمة } وهم المنعّمون المترفون من أرباب المال والغنى واليسار في هذه الدنيا { ومهّلهم قليلا } قليلا ، نعت لمصدر محذوف . أي أمهلهم تمهيلا قليلا . وهو يعني أخرهم إلى انقضاء آجالهم أو حتى يبلغ الكتاب أجله . وذلك وعيد شديد لهم من الله يتهددهم به وهو التصلية في جهنم وهو قوله : { إن لدينا أنكالا وجحيما } .