أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٖ وَشِقَاقٖ} (2)

شرح الكلمات :

{ بل الذين كفروا في عزة وشقاق } : أي أهل مكة في عزة نفس وشقاق مع النبي والمؤمنين وعداوة فلذا قالوا في الرسول ما قالوا ، وإلا فهم يعلمون براءته مما قالوا فيه .

المعنى :

{ بل الذين كفروا في عزة وشقاق } أي بل هم في عزة نفس وكبرياء وخلاف وعداوة مع النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون فحملهم ذلك على أن يقولوا في الرسول ما قالوا ، وإلاّ فهم يعلمون يقينا أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم أبعد الناس عن السحر والشعر والكذب والجنون .

الهداية :

من الهداية :

- بيان ما كان عليه المشركون من كبرياء وعداء للنبي صلى الله عليه وسلم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٖ وَشِقَاقٖ} (2)

قوله تعالى : " بل الذين كفروا في عزة " أي تكبر وامتناع من قبول الحق ، كما قال جل وعز : " وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم " [ البقرة : 206 ] والعزة عند العرب : الغلبة والقهر . يقال : من عز بز ، يعني من غلب سلب . ومنه : " وعزني في الخطاب " [ ص : 23 ] أراد غلبني . وقال جرير :

يَعُزُّ على الطريق بمنكبيه *** كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِدَاحِ

أراد يغلب . " وشقاق " أي في إظهار خلاف ومباينة . وهو من الشق كأن هذا في شق وذلك في شق . وقد مضى في البقرة مستوفى .