ثم قال تعالى : { بل الذين كفروا في عزة وشقاق } ، أي : في تكبر وامتناع عن قبول الحق ، مثل/ قوله : { وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم }{[58013]} .
ومعنى : ( وشقاق ) : ومخالفة ، كأنهم في شق والمسلمون في شق . وجواب القسم : ( بل الذين كفروا ) ، قاله قتادة{[58014]} .
فعلى هذا القول يكون : والقرآن عطف على صاد ، أي : اقسم بصاد وبالقرآن وقال قتادة{[58015]} : هو اسم من أسماء القرآن أقسم به{[58016]} وقال الضحاك{[58017]} : صاد{[58018]} صدق الله سبحانه{[58019]} .
عن ابن عباس أيضا : صاد صدق محمد{[58020]} صلى الله عليه وسلم والقرآن ذي الذكر فتكون{[58021]} صاد جواب القسم قبله ، أقسم الله جل ذكره أن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم{[58022]} صدق من عنده{[58023]} .
صدق الله والقرآن ، وهو قول الضحاك{[58024]} .
وقيل : الجواب محذوف ، والتقدير : صاد والقرآن ذي الذكر ، ما الأمر كما يقول هؤلاء الكفار ، ودل عليه قوله : { بل الذين كفروا في عزة وشقاق } . وهذا اختيار الطبري{[58025]} وهو مستخرج من قول قتادة{[58026]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.