أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلۡجَوَارِ فِي ٱلۡبَحۡرِ كَٱلۡأَعۡلَٰمِ} (32)

شرح الكلمات :

{ ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام } : أي ومن علامات ربوبيته للخلق إيجاد السفن كالجبال في البحار وتسخير البحار للسير فيها لمنافع العباد .

المعنى :

ما زال السياق في ذكر مظاهر الربوبية المستلزمة لألوهية الله تعالى ووجوب عبادته وحده دون سواه فقال تعالى : { ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام } أي ومن حججه عليكم يا عباد الله الدالة على قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته أيضا هذه السفن الجوار في البحر كأنها جبال عالية تسير من إقليم إلى إقليم بتسخير الله تعالى البحار وإرسال الرياح وهى تجري بمنافعكم حيث تنقل الركاب والبضائع من إقليم إلى آخر . فهذا مظهر قدرة الله ورحمته .

الهداية :

من الهداية :

- مظاهر ربوبية الله وألوهيته على خلقه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلۡجَوَارِ فِي ٱلۡبَحۡرِ كَٱلۡأَعۡلَٰمِ} (32)

قوله تعالى : " ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام " أي ومن علاماته الدالة على قدرته السفن الجارية في البحر كأنها من عظمها أعلام . والأعلام : الحبال ، وواحد الجواري جارية ، قال الله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية " {[13519]} [ الحاقة : 11 ] . سميت جارية لأنها تجري في الماء . والجارية : هي المرأة الشابة ، سميت بذلك لأنها يجري فيها ماء الشباب . وقال مجاهد : الأعلام القصور ، واحدها علم ، ذكره الثعلبي . وذكر الماوردي عنه أنها الجبال . وقال الخليل : كل شيء مرتفع عند العرب فهو علم . قالت الخنساء ترثي أخاها صخرا :

وإن صخرا لتأتَمُّ الهداةُ به *** كأنه عَلَمٌ في رأسهِ نارُ


[13519]:آية 11 سورة الحاقة.