التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ وَمِنۡ أَنفُسِهِمۡ وَمِمَّا لَا يَعۡلَمُونَ} (36)

{ الأزواج } : يعني أصناف المخلوقات ثم فسرها بقوله : { مما تنبت الأرض } وما بعده ، ف{ من } في المواضع الثلاثة للبيان .

{ ومما لا يعلمون } : يعني أشياء لا يعلمها بنو آدم كقوله : { ويخلق ما لا تعلمون } [ النحل :8 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ وَمِنۡ أَنفُسِهِمۡ وَمِمَّا لَا يَعۡلَمُونَ} (36)

قوله : { سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ } : تجلّى الله في عليائه وكماله وتنزه في جلال قدْره عن النقائص والعيوب ؛ فقد خلق الأصناف جميعا مما تنبته الأرض من الزروع والثمار والأشجار على اختلاف أصنافها { وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ } أي : وخلق الأولاد من أنفسهم ؛ ذكورا وإناثا .

قوله : { وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ } أي : وخلق الله من أصناف الخلائق والأحياء ما لم تطّلعوا عليه ولم تتوصلوا إلى معرفته مما يستكنّ في جوف الأرض وفي أعماق البحار . {[3902]}


[3902]:تفسير النسفي ج 4 ص 7-8 وتفسير ابن كثير ج 3 ص 57 والبحر المحيط ج 7 ص 320-321