التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

{ وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء } أي : كان الأصنام أعداء للذين عبدوها .

{ وكانوا بعبادتهم كافرين } الضمير في { كانوا } للأصنام أي : تتبرأ الأصنام من الذين عبدوها ، وإنما ذكر الأصنام بضمائر مثل ضمائر العقلاء لأنه أسند إليهم ما يسند إلى العقلاء ، من الاستجابة والغفلة والعداوة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

ولما غيى سبحانه بيوم القيامة فأفهم أنهم يستجيبون لهم فيه ، بين ما يحاورونهم به{[58553]} إذ ذاك فقال : { وإذا حشر } أي جمع بكره على أيسر{[58554]} وجه وأسهل أمر{[58555]} { الناس } أي كل من يصح منه الّنوس - أي التحرك - يوم القيامة { كانوا } أي المدعوون{[58556]} { لهم } أي للداعين { أعداء } ويعطيهم الله قوة الكلام فيخاطبونهم بكل ما يخاطب به العدو عدوه { وكانوا } أي المعبودون { بعبادتهم } أي الداعين ، وهم المشركون - إياهم { كافرين * } {[58557]}لأنهم كانوا عنها غافلين كما قال سبحانه وتعالى في سورة يونس عليه الصلاة والسلام{ وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون }[ يونس : 28 ] .


[58553]:في م: فيه.
[58554]:من مد، وفي الأصل و ظ و م: أحسن.
[58555]:زيد في الأصل: جميع، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[58556]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: المدعون.
[58557]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

{ وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين }

{ وإذا حشر الناس كانوا } أي الأصنام { لهم } لعابديهم { أعداءً وكانوا بعبادتهم } بعابدة عابديهم { كافرين } جاحدين .