تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (2)

يقول تعالى : { حم تَنزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يعني : القرآن منزل من الرحمن الرحيم ، كقوله تعالى : { قُلْ نزلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ } [ النحل : 102 ] ، وقوله : { وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } [ الشعراء : 192 - 194 ] .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (2)

و : { تنزيل } خبر الابتداء ، إما على أن يقدر الابتداء ، إما على أن يقدر الابتداء في : { حم } على ما تقتضيه بعض الأقوال إذا جعلت اسماً للسورة أو للقرآن أو إشارة إلى حروف المعجم ، وإما على أن يكون التقدير : هذا تنزيل ، ويجوز أن يكون { تنزيل } ابتداء وخبره في قوله : { كتاب فصلت } على معنى ذو تنزيل . و : { الرحمن الرحيم } صفتا رجاء ورحمة لله تعالى . و : { فصلت } معناه بينت آياته ، أي فسرت معانيه ففصل بين حلاله وحرامه وزجره وأمره ووعده ووعيده .