بتنزيل الحكمة من الرحمن في الأزل ، الرحيم في الأبد وهي { كتاب فصلت آياته } أي ميزت أمثالاً ومواعظ وأحكاماً وقصصاً إلى غير ذلك . وقد مر في أوّل " هود " . وانتصب { قرآناً } على المدح والاختصاص أو على الحال الموطئة { لقوم يعلمون } أي لقوم عرب يفهمون معانيه يعني بالأصالة وللباقين بعدهم ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم منهم فالدعوة تحصل أوّلاً لهم . والأظهر عندي أنه كقوله { هدى للمتقين } [ البقرة : 2 ] وذلك أنه لا ينتفع بالقرآن إلا أهل العلم به . قال أهل السنة : الصفات المذكورة هاهنا للقرآن توجب شدة الاهتمام بمعرفته . والوقوف على معانيه بيانه أن كونه نازلاً من الرحمن الرحيم دليل على أن تنزيله رحمة للعالمين ، وفيه شفاء لأمراض القلوب ، وكونه كتاباً . والتركيب يدور على الجمع كما سبق في أول الكتاب يدل على أن فيه علوم الأوّلين والآخرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.