تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{إلا رحمة منا}: إلا نعمة منا حين لا نغرقهم {ومتاعا إلى حين}: وبلاغا إلى آجالهم...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
{إلا رحمة منا} ولا هو ينقذهم من الغرق شيء إن نحن أغرقناهم في البحر، إلا أن ننقذهم نحن رحمة منا لهم، فننجيهم منه.
وقوله "وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ "يقول: ولنمتعهم إلى أجل هم بالغوه، فكأنه قال: ولا هم يُنْقذُونَ، إلا أن نرحمهم فنمتعهم إلى أجل.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
{إلا رحمة} من ربك، أي: لو شاء لأهلكهم، واستأصلهم بالعناد والتكذيب للرسول كما فعل بأوائلهم، لكن برحمته أخّر عن هؤلاء ذلك، وجعل لهم متاعا إلى حين. وذلك منه رحمة.
النكت و العيون للماوردي 450 هـ :
{ومتاعاً إلى حين} فيه وجهان: أحدهما: إلى الموت، قاله قتادة.
الثاني: إلى القيامة، قاله يحيى...
اسثتنى فقال: {إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين} وهو يفيد أمرين؛
أحدهما: انقسام الإنقاذ إلى قسمين الرحمة والمتاع، أي فيمن علم الله منه أنه يؤمن فينقذه الله رحمة، وفيمن علم أنه لا يؤمن فليتمتع زمانا ويزداد إثما.
وثانيهما: أنه بيان لكون الإنقاذ غير مفيد للدوام، بل الزوال في الدنيا لا بد منه،فينقذه الله رحمة ويمتعه إلى حين، ثم يميته فالزوال لازم أن يقع...
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :
إن الله عجل عذاب الأمم السالفة، وأخر عذاب أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإن كذبوه إلى الموت والقيامة.
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :
{إِلا رَحْمَةً مِنَّا} وهذا استثناء منقطع، تقديره: ولكن برحمتنا نسيركم في البر والبحر، ونُسَلِّمكم إلى أجل مسمى؛ ولهذا قال: {وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} أي: إلى وقت معلوم عند الله.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
لما كان هو سبحانه يصرخ من يشاء فينجيه وكانت "لا "نافية نفياً مستغرقاً، استثنى ما كان منه سبحانه فقال: {إلا رحمة} أي: إلا نحن فننقذهم إن شئنا رحمة.
{منا} أي: لهم، لا وجوباً علينا، ولا لمنفعة تعود منهم إلينا.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
{إلاَّ رَحْمَةً} منقطع فإن الرحمة ليست من الصريخ ولا من المنقذ وإنما هي إسعاف الله تعالى إياهم بسكون البحر وتمكينهم من السبح على أعواد الفلك...
أي إلاّ رحمة هي تمتيع إلى أجل معلوم، فإن كل حي صائر إلى الموت، فإذا نجا من موته استقبلته موتة أخرى؛ ولكن الله أودع في فطرة الإِنسان حبّ زيادة الحياة مع علمه بأنه لا محيد له عن الموت...
لذلك يقول في الآية بعدها: {إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا} رحمة تنجي من الغرق، ومعنى {وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ} أن هذه النجاة ليست صَكّاً بالسلامة الدائمة والبقاء المستمر، إنما هذه النجاة متاعٌ إلى حين، إلى أنْ يحلَّ الأجلُ ويُدركك الموت، فأنت إذنْ سلمتَ من الحِمام إلى الحِمام الذي لا بُدَّ منه.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.