تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ نَحۡشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٖ فَوۡجٗا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (83)

يقول تعالى مخبرًا عن يوم القيامة ، وحشر الظالمين المكذبين{[22186]} بآيات الله ورسله إلى بين يدي الله ، عز وجل ، ليسألهم عما فعلوه في الدار الدنيا ، تقريعًا وتوبيخًا ، وتصغيرًا وتحقيرًا فقال : { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا } أي : من كل قوم وقرن{[22187]} فوجًا ، أي : جماعة ، { مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا } ، كما قال تعالى : { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ } [ الصافات : 22 ] ، وقال تعالى { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } [ التكوير : 7 ] .

وقوله : { فَهُمْ يُوزَعُونَ } قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : يدفعون . وقال قتادة : وَزَعَةٌ ترد{[22188]} أولهم على آخرهم . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : يساقون .


[22186]:- في ف ، أ : "الظالمين مع المكذبين".
[22187]:- في ف : "قرن وقوم".
[22188]:- في ف ، أ : "يرد".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ نَحۡشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٖ فَوۡجٗا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (83)

{ ويوم نحشر من كل أمة فوجا } يعني يوم القيامة . { ممن يكذب بآياتنا } بيان للفوج أي فوجا مكذبين ، و { من } الأولى للتبعيض لأن أمة كل نبي وهل كل قرن شامل للمصدقين المكذبين . { فهم يوزعون } يحبس أولهم على آخرهم ليتلاحقوا ، وهو عبارة عن كثرة عددهم وتباعد أطرافهم .