ثم ذكر سبحانه طرفاً مجملاً من أهوال يوم القيامة . فقال : { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلّ أُمَّةٍ فَوْجاً } العامل في الظرف فعل محذوف خوطب به النبيّ صلى الله عليه وسلم ، والحشر الجمع . قيل : والمراد بهذا الحشر هو حشر العذاب بعد الحشر الكلي الشامل لجميع الخلق ، و { من } لابتداء الغاية ، والفوج : الجماعة كالزمرة ، و " من " في { مّمَّن يُكَذّبُ بئاياتنا } بيانية { فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي يحبس أوّلهم على آخرهم ، وقد تقدّم تحقيقه في هذه السورة مستوفى ، وقيل معناه : يدفعون ، ومنه قول الشماخ :
ومعنى الآية : واذكر يا محمد يوم نجمع من كل أمة من الأمم جماعة مكذّبين بآياتنا فهم عند ذلك الحشر يرد أوّلهم على آخرهم ، أو يدفعون : أي اذكر لهم هذا ، أو بينه تحذيراً لهم ، وترهيباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.