الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَيَوۡمَ نَحۡشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٖ فَوۡجٗا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُمۡ يُوزَعُونَ} (83)

قوله : { مِن كُلِّ أُمَّةٍ } : يجوزُ أَنْ يكونَ متعلِّقاً بالحشر ، و " مِنْ " لابتداءِ الغاية ، وأَنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حالٌ مِنْ " فَوْجاً " ؛ لأن يجوزُ أن يكونَ صفةً له في الأصل . والفَوْجُ : الجماعة كالقوم ، وقيَّدهم الراغبُ فقال : الجماعةُ المارَّةُ المسرعةُ " وكأنَّ هذا هو الأصلُ ثم أُطْلِقَ ، وإنْ لم يكُن مرورٌ ولا إسراعٌ . والجمعُ : أفواجٌ وفُؤُوج . و " مِمَّنْ يُكَذِّبُ " صفةٌ له . و " ِمنْ " في " مِنْ كلِّ " تبعيضيةٌ ، وفي " مِمَّن يُكَّذِّبُ " تَبْيينيَّة .