تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦ مِن سُوٓءِ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ} (47)

وقوله : { وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا } وهم المشركون ، { مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ } أي : ولو أن جميع ملك الأرض وضعفه معه { لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ } أي : الذي أوجبه الله لهم يوم القيامة ، ومع هذا لا يُتقبل منهم الفداء ولو كان ملء الأرض ذهبا ، كما قال في الآية الأخرى : { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } أي : وظهر لهم من الله من العذاب والنكال بهم ما لم يكن في بالهم ولا في حسابهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦ مِن سُوٓءِ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ} (47)

{ ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة } وعيد شديد وإقناط كلي لهم من الخلاص . { وبدا لهم من دون الله ما لم يكونوا يحتسبون } زيادة مبالغة فيه وهو نظير قوله تعالى : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم } في الوعد .