{ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } أي جميع ما في الدنيا من الأموال والذخائر { وَمِثْلَهُ مَعَهُ } أي منضما إليه { لَافْتَدَوْا بِهِ } أي بالمذكور من الأمرين أي لجعلوه فدية لأنفسهم { مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أي من سوء عذاب ذلك اليوم ، وقد مضى تفسير هذا في آل عمران .
{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } أي ظهر لهم من فنون عقوبات الله وسخطه ، وشدة عذابه ، ما لم يكن في حسابهم ولا يحدثون به في نفوسهم وفي هذا وعيد لهم عظيم ، وتهديد بالغ غاية لا غاية وراءها وقال مجاهد عملوا أعمالا توهموا أنها حسنات فإذا هي سيئات وكذا قال السدي .
وقال سفيان الثوري : ويل لأهل الرياء ، ويل لأهل الرياء ، ويل لأهل الرياء ، وهذه آيتهم وقصتهم . وقال عكرمة بن عمار ، جزع محمد بن المنكدر عند موته جزعا شديدا فقيل له ما هذا الجزع ؟ قال : أخاف آية من كتاب الله ، { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } فأنا أخشى أن يبدوا لي ما لم أكن أحتسب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.