بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَوۡ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦ مِن سُوٓءِ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ} (47)

{ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أي : كفروا { مَّا في الأرض جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ } أي : مثل ما في الأرض ، { لاَفْتَدَوْاْ بِهِ } أي : لفادوا به أنفسهم { مِن سُوء العذاب } أي : من شدة العذاب { يَوْمُ القيامة } . وفي الآية مضمر . أي : لا يقبل منهم ذلك .

{ وَبَدَا لَهُمْ مّنَ الله } أي : ظهر لهم حين بعثوا من قبورهم ، { مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ } في الدنيا أنه نازل بهم . يعني : يعملون أعمالاً يظنون أن لهم فيها ثواباً ، فلم تنفعهم مع شركهم ، فظهرت لهم العقوبة مكان الثواب .