غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَوۡ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦ مِن سُوٓءِ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ} (47)

32

ثم ذكر وعيدهم على ذلك المذهب الباطل بقوله { ولو أن للذين ظلموا } أي بالشرك وقد مر نظير الآية مراراً أوّلها في آل عمران وفيه قوله { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } نظير قوله في أهل الوعد { فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين } [ السجدة : 17 ] وقيل : عملوا أعمالاً حسبوها حسنات فإذا هي سيئات . يروى أن محمد بن المنكدر جزع عند موته فقيل له في ذلك فقال : أخشى آية من كتاب الله وتلاها ، فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم يكن في حسباني . وعن سفيان الثوري أنه قرأها فقال : ويل لأهل الرياء .

/خ75