تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَذَرۡنِي وَٱلۡمُكَذِّبِينَ أُوْلِي ٱلنَّعۡمَةِ وَمَهِّلۡهُمۡ قَلِيلًا} (11)

ثم قال له متوعدًا لكفار قومه ومتهددًا - وهو العظيم الذي لا يقوم لغضبه شيء - : { وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ }أي : دعني والمكذبين المترفين أصحابَ الأموال ، فإنهم على الطاعة أقدر من غيرهم وهم يطالبون من الحقوق بما ليس عند غيرهم ، { وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا } أي : رويدا ، كما قال : { نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ } [ لقمان : 24 ] ؛ ولهذا قال هاهنا : { إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا }

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَذَرۡنِي وَٱلۡمُكَذِّبِينَ أُوْلِي ٱلنَّعۡمَةِ وَمَهِّلۡهُمۡ قَلِيلًا} (11)

كما قال وذرني والمكذبين دعني وإياهم وكل أمرهم فإن بي غنية عنك في مجازاتهم أولى النعمة أرباب التنعيم يريد صناديد قريش مهلهم قليلا زمانا أو إمهالا .