تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

{ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } قال : عكرمة ، عن ابن عباس : أي من راق يرقى ؟ وكذا قال أبو قلابة : { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي : من طبيب شاف . وكذا قال قتادة ، والضحاك ، وابن زيد .

27

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} (27)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وقال أهله: من ذا يرقيه ليشفيه مما قد نزل به، وطلبوا له الأطباء والمداوين، فلم يغنوا عنه من أمر الله الذي قد نزل به شيئا.

عكرِمة وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ قال: هل من راقٍ يرقي؟

وقال آخرون: بل هذا من قول الملائكة بعضهم لبعض، يقول بعضهم لبعض: من يَرقى بنفسه فيصعد بها. عن ابن عباس" كَلاّ إذَا بَلَغَتِ التّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ "قال: إذا بلغت نفسه يرقى بها، قالت الملائكة: من يصعد بها؟ ملائكة الرحمة؟ أو ملائكة العذاب؟.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وقائل هذا القول... هم الذين يكونون حول الإنسان المشرف على الموت، ثم هذا الاستفهام، يحتمل أن يكون بمعنى الطلب كأنهم طلبوا له طبيبا يشفيه، وراقيا يرقيه، ويحتمل أن يكون استفهاما بمعنى الإنكار، كما يقول القائل عند اليأس: من الذي يقدر أن يرقي هذا الإنسان المشرف على الموت.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان أهل الميت يشتد انزعاجهم إذ ذاك ويشتد تطلبهم لما ينجي المحتضر من غير أن يفيدهم ذلك شيئاً، فكان قولهم كأنه لا قائل له على التعيين، بني للمفعول قوله: {وقيل} أي من كل قائل يعز عليه الميت استفهام استبعاد: {من راق} أي من هو الذي يتصف برسوخ القدم في أمر الرقى الشافية ليرقيه فيخلصه مما هو فيه فإنه صار إلى حالة لا يحتمل فيها دواء فلا رجاء إلا في الرقى.