تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

يقول تعالى مُقررًا للمعاد{[28133]} ، وردًّا على المكذبين به من أهل الزيغ والإلحاد ، من الذين قالوا : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } [ الصافات : 16 ] ، وقولهم ذلك صدر منهم على وجه التكذيب والاستبعاد ، فقال : { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ }

أي : نحن ابتدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئًا مذكورًا ، أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى والأحرى ؛ فلهذا قال : { فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ } أي : فهلا تصدقون بالبعث !


[28133]:- (1) في أ: "للعباد".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

وقوله : نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدّقونَ يقول تعالى ذكره لكفار قريش والمكذّبين بالبعث : نحن خلقناكم أيها الناس ولم تكونوا شيئا ، فأوجدناكم بشرا ، فهلا تصدّقون من فعل ذلك بكم في قيله لكم : إنه يبعثكم بعد مماتكم وبِلاكم في قبوركم ، كهيأتكم قبل مماتكم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

ثم أخبر تعالى أنه الخالق ، وحضض على التصديق على وجه التقريع .