البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} (57)

{ نحن خلقناكم فلولا تصدقون } بالإعادة وتقرون بها ، كما أقررتم بالنشأة الأولى ، وهي خلقهم .

ثم قال : { فلولا تصدقون } بالإعادة وتقررن بها كما أقررتم ، فهو حض على التصديق .

{ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } أو : { فلولا تصدقون به } ، ثم حض على التصديق على وجه تقريعهم بسياق الحجج الموجبة للتصديق ، وكان كافراً ، قال : ولم أصدق ؟ فقيل له : أفرأيت كذا مما الإنسان مفطور على الإقرار به ؟